مانشستر (أ ف ب)

يستقبل مانشستر سيتي الانجليزي على ملعبه الاتحاد ضيفه شالكه في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، واضعاً نُصب عينيه عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها في الذهاب، بعدما قلب تخلفه بعشرة لاعبين من 1-2 إلى فوز مثير 3-2، فيما بات مدرب الفريق الألماني دومينيكو تيديسكو امام الفرصة الأخيرة لانقاذ نفسه من الاقالة.
وكان مدرب سيتي الإسباني جوسيب جوارديولا قد لخص معاناة فريقه على ملعب «فيلتنس أرينا» في جيلسنكيرشن امام فريق يحتل المركز الرابع عشر في ال«بوندسليجا»، قائلاً: «ما زلنا غير مستعدين للقتال من أجل المراحل المتقدمة»، مضيفاً في إشارة إلى تقدم شالكه بهدفين للدولي الجزائري نبيل بن طالب من ركلتي جزاء وطرد مدافعه الدولي الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي «منحناهم ركلة الجزاء الأولى، وركلة الجزاء الثانية والبطاقة الحمراء. في هذه المسابقة ما يحصل غير جيد، حصل العديد من الأمور. لو حصل ذلك في مراحل أخرى، لكان انتهى الأمر».
ويدين سيتي بفوزه إلى المهارات الفردية للاعبيه مع المتألق البديل الدولي الألماني لوروا سانيه الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة بعد 7 دقائق من دخوله بدلا من الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، والى رحيم سترلينج الذي خطف هدف الفوز في الدقائق القاتلة.
ويسعى سيتي هذا العام إلى تحقيق رباعية تاريخية، وأوّل الغيث إحرازه كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على حساب تشيلسي، فيما انحصر الصراع بينه وبين ليفربول في الدوري حيث يتصدر بفارق نقطة (74 مقابل 73)، ووصل إلى الدور ربع النهائي من كأس إنجلترا، ولكن تبقى المسابقة القارية الأكثر رغبة لرجال جوارديولا. ويطالب عشاق ال«سيتيزنس»، المزيد من التألق على الساحة الأوروبية بانتظار التتويج الأول في تاريخ النادي.
ويدرك سيتي جيداً أن الفرصة متاحة أمامه هذا الموسم في الساحة الأوروبية ليقول كلمته الأخيرة، خصوصاً في ظل خروج معظم الأسماء الكبيرة، إذ حجز حتى الآن كل من مانشستر يونايتد الانجليزي ومواطنه وتوتنهام، بورتو البرتغالي وأياكس أمستردام الهولندي بطاقات التأهل للدور ربع النهائي، وهي أندية لم تصل إلى هذا الدور الموسم الماضي.
وفي مواسمه السبعة مع برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني، لم يفشل جوارديولا في الوصول إلى الدور نصف النهائي، في حين أن سيتي تأهل إلى المربع الذهبي للمسابقة مرة واحدة في تاريخه عام 2016، عندما خسر أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة، والذي خرج وهو يجر أذيال الخيبة هذا الموسم من دور ثمن النهائي بخسارته في مجمل المباراتين أمام أياكس (3-5).
ويطالب جوارديولا بالفوز أمام شالكه الفريق الذي يعيش في خضم العواصف والأزمات، وتحديداً مدربه دومينيكو تيديسكو (33 عاماً) الذي يرتبط مصيره بإمكانية إقصاء سيتي والتأهل للدور التالي، بعدما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لإثبات نفسه وطرد شبح الإقالة أمام سيتي اليوم وأمام ثالث ترتيب الدوري لايبزيج السبت المقبل.
ويخوض شالكه مباراته أمام سيتي بمعنويات ضعيفة اثر خسارته في الدوري أمام فيردر بريمن 2-4، وهي خسارته الثالثة توالياً.
وأقر المهاجم السويسري بريل إيمبولو، صاحب هدفي فريقه ضد بريمن، بصعوبة الموقف قائلاً: «لا نقاط، لا تحسن كبير. أوقات صعبة بانتظارنا»، مضيفاً: «الأمور لن تصبح أسهل، وعلينا أن نتحضر لذلك».
ويأمل لاعبو شالكه إنقاذ رأس مدربهم من مقصلة الإقالة، من خلال إسقاط سيتي على أرضه، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق فاز بمبارياته التسع الأخيرة في معقله.